المحامي عباس عباس، المبادر الاجتماعي ومدير عام جمعية المنارة، يستضيف الطفل المميز حاتم دغش، ضمن بودكاست "المميزون من الاطفال أصحاب التحديات". حاتم من ذوي الهمم وهو من أصحاب التحديات البصرية.
وددت أن أحكي لكم حكاية لعلها تكون تقليدية بعض الشيء. هي ليست حكاية جديدة من نوعها، بل لعلّها قديمة بقدم الإنسان، حتى إن العديد من الرواة تناولوها، بشتى لغات العالم، لأنها تخص جميع الأعراق؛ لا تفرّق بين أبيض وأسود، مسلم ويهودي، شرقي وغربي؛ ولعلّ هذا ما يجعلها حكاية مرغوبة دائماً، وتلاقي رواجاً كبيراً على مرّ العصور... إنها قصة حب، أو لعلّها قصة رغبة، أو شيء من هذا القبيل. ففي واقع الأمر، كثيراً ما يتم الخلط بين الأمرين، حتى أصبحت محاولة التفرقة بينهما، من وجهة نظري، عديمة الجدوى. ولكن على أية حال، سوف أترك الحكم لكم أنتم، لكي تقرروا بأنفسكم، ودون أدنى تدخل منّي (إن كان هذا أمراً ممكناً). بل سأفعل شيئاً لم أفعله من قبل، ولا أدري إن كان فعله أحد من قبلي، وهو أنّني سأترك لأصحاب الأمر الحرّية الكاملة لكي يرووا لكم، بطريقتهم الخاصة، أحداث الحكاية كما وقعت دون حذف أو نقصان، ودون تجميل أو تعتيم؛ وهذا يعني بطبيعة الحال، ويؤسفني أن أقول: إنكم قد تقرؤون ما لا يعجبكم، على خلاف المعتاد لهذا النوع من الحكايات، فالمعذرة مسبقاً…