كان جالساً على مقعد خشبي، تحت الأوراق الصفراء في الحديقة المقفرة، يتأمل البجعات المعفّرة، ويداه تستندان إلى الكرة الفضية في مقبض عكازه، وهو يفكر في الموت. عندما جاء إلى جنيف أول مرة، كانت الهجرة هادئة وصافية، وكانت هناك نوارس أليفة تدنو لتأكل من الأيدي، ونساء أجرة يشبهن أشباح السادسة مساء بتنانيرهن المصنوعة من الأورغنزة ومطلاتهن الحريرية.