المحامي عباس عباس، المبادر الاجتماعي ومدير عام جمعية المنارة، يستضيف الطفل المميز حاتم دغش، ضمن بودكاست "المميزون من الاطفال أصحاب التحديات". حاتم من ذوي الهمم وهو من أصحاب التحديات البصرية.
جزء من قصة "الّليالِ السبع"، من كتاب "فندق أوساكا".. الباب الرابع أمامي، ومكتوبٌ عليه: ’مفقودٌ في نهرٍ من الدماء، لن تجد الأرض ولن ترى السماء‘. اللّيلة الرابعة: فتحت الباب، كان هناك قارب صغير تحت قدميّ، ركبته ووجدت نفسي في نهر من الدم! مزدحم بجثث طافية على السطح! رائحة الموت تملأ الجو، لا أرى أيّ أرض على مرمى البصر، أسمع أصواتًا وسط الجثث، هناك شيء يتحرّك من تحتي ويسبح حولي، ويرتطم بالقارب، أفقد اتّزاني وأقع في مكاني، تخرج من المياه، أو الدماء بتعبيرٍ أصحّ، أيدي مشوّهة ولزجة، تحاول الإمساك بي من جميع النواحي! أمسك المجداف وأضربهم به ولكن عددهم كبير! يدان تقبضان بقوّة على ذراعي الأيسر! أضربهما ولكن لا فائدة! يد أخرى تمسك المجداف وتأخذه منّي! المزيد يمسكوا بي وينزلوني في النهر الدمويّ! يجذبوني للأعماق! كل ما أراه هو اللّون الأحمر، أحبس أنفاسي وأصارعهم، ولكن لا أستطيع أن أفعل شيئًا، أتنفّس الدماء وأبتلعها وأختنق! امتلأت رئتاي، نبضات قلبي تبطئ أكثر فأكثر، أنا أفقد نفسي، لا أريد أن أموت، ما زلت شابًّا، هناك الكثير أريد أن أفعله في حياتي! توقّف قلبي وفقدت وعيي، ثمّ أفقت على أرض غرفة المعيشة