المحامي عباس عباس، المبادر الاجتماعي ومدير عام جمعية المنارة، يستضيف الصحفي والمؤثر الاجتماعي وائل عواد، ضمن بودكاست "خارج الصندوق".
لا شك في أن ابراهيم طوقان أكبر شاعراً أنجبته فلسطين حتى أواخر العقد الرابع من هذا القرن. وقد خضع إبراهيم في نظرته إلى الشعر وفي تصوره لطبيعته لمبدأين نقديين كان لهما أثرهما العميق في توجيه شعره نفسه. أما المبدأ الأول فقد عبر عنه بقوله: "الشعر نكتة، قد يحسن الشاعر قولها وقد لا يحسن، وقد (يلقطفها) القارئ أو السامع وقد تفوتهما، وكما أن الإنسان لا يجوز أن يحكم عليه بمخالطة في جلسة أو جلستين فكذلك لا يجوز أن يحكم على الشعر بقصيدة أو قصيدتين. أما المبدأ الثاني فهو إيمانه أن الشعر عبارات نثرية موزونة لا أثر لكن الخاطر عليها، بل اتفق لها هي أن تكون موزونة. وهذان المبدآن يصلان إبراهيم بالشعر الانكليزي وصلاً وثيقاً، غير أن هذا الربط بين تصدر إبراهيم للشعر وثقافته الغربية لا يعني أنه خرج بهذين المبدأين عن سياق النقد العربي، هذا وأن الدراسة التطورية تفيد بأن شعر إبراهيم بلغ ثلاث ذوي متعاقبة: ذروة الحب، وذروة الشهوة، وذروة المشكلة الوطنية. ...إقرأ المزيد تراجع